5 أسباب للتخلي عن الموضة السريعة
في البداية، ما هي الموضة السريعة؟
في بدايات صناعة الأزياء، كان هناك موسمان فقط للمجموعات: الربيع/الصيف والخريف/الشتاء. ثم انتقل العدد من موسمين إلى أربعة مواسم عادية إلى 52 موسمًا مع الموضة السريعة. أصبح العمل الذي كان يستغرق نصف عام لإنشاء المجموعات يُخصص لبضعة أيام فقط، لأن الموضة السريعة تُصنع الملابس بفكرة ارتداءها سبع مرات فقط. نعم، سبع مرات فقط.
بالإضافة إلى ذلك، لا يُعامل العمال بإنصاف في عمليات الإنتاج، أو تُستخدم مواد كيميائية ضارة في التصميمات. ويعود تفضيلها إلى رخص ثمنها وسهولة الحصول عليها.
1- استغلال العمالة
يمكنك العثور على العديد من المقالات حول المعاملة غير الأخلاقية للعاملين في علامات الأزياء السريعة. لمعرفة المزيد، يمكنك مشاهدة الفيلم الوثائقي "التكلفة الحقيقية" وفهم المشكلة بشكل أفضل من خلال لقطات حقيقية.
2- التأثير البيئي السلبي
تُعدّ صناعة الأزياء من أكثر خمس صناعات تلويثًا في العالم. تُصنع معظم الملابس من مواد صناعية، مثل البوليستر، والتي قد تستغرق من 20 إلى 200 عام لتتحلل. عملية تصنيع الخيوط الصناعية مليئة بالمواد الكيميائية السامة وتستهلك كميات كبيرة من الماء. إضافةً إلى ذلك، فإن معظم الأصباغ سامة أيضًا وتختلط بالمجاري المائية. فهل ترغب في ارتداء شيء يتطلب إنتاجه كل هذه المواد الكيميائية؟ باختصار، في جميع عمليات صناعة ملابس الموضة السريعة، لا يوجد أي احترام للكوكب والبشر.
3- تكلفة أعلى على المدى الطويل
بما أنك لن تتمكن من استخدام المنتجات التي تبلى بسرعة بسبب رداءة خاماتها لفترة طويلة، فستحتاج إلى التسوق بشكل متكرر. خاصةً خلال فترات الخصومات أو الحملات الترويجية، فمع رغبتك في شراء المزيد، ستنفق في النهاية المبلغ الذي كنت ستنفقه في البداية. وبالتالي، ستكون التكلفة الفعلية للملابس التي تشتريها أعلى بكثير من السعر الذي تراه.
4- يغير وجهة نظرك تجاه الموضة
لم نعد ننظر إلى الموضة كشكل فني أو شيء يُقدَّر. ينبغي أن يكون هناك مزيد من الحب والوقت وراء إنتاج ما ترتديه وترتديه بنفسك. لا نفكر في الناس أو الكوكب الذي نؤثر فيه بقراراتنا الشرائية. لقد فقدنا احترامنا للموضة ولمن يصنعونها.
5- يجعلك تشعر بأنك لست كافيًا
وكأنّ مواكبة الصيحات لم تكن صعبة بما يكفي، فإنّ أقسام التسويق في شركات الأزياء السريعة تجعل هذا الأمر شبه مستحيل. فهم يبيعونك نمط حياة متغير باستمرار ويحتاج إلى تحديث. ويخلقون انطباعًا بأنّ "خزانة ملابسك لا تكتمل لهذا الموسم إلا بهذا، وهذا، وهذا". ويقدّمون لك باستمرار قطعة جديدة ترغب بها، لا تملكها، فتشعر بالنقص دون شرائها.
باختصار، نعلم أن التخلي عن الموضة السريعة ليس حلاً لمشاكل المناخ أو حقوق العمال، ولكنه بداية بالغة الأهمية. لا يمكننا الاستمرار في هذه الدورة؛ علينا إعادة النظر في خياراتنا الشرائية حتى لا تتضرر الطبيعة والكائنات الحية.